المقارنة بين الحروف والاسماء الموازية لها

كل حرف نجد تعبيرا اسميا موازيا له فـ ((الى)) يوازيها في الاسماء ((انتهاء )) و ((من )) يوازيها ((ابتداء)) و ((في)) توازيها ((ظرفية)) وهكذا وعلى الرغم من الموازاة فان الحرف والاسم الموازي له ليسا مترادفين بدليل انه لا يمكن استبدال احدهما في موضع الاخر كما هو الشأن في المترادفين عادة والسبب (للتباين بين المعنيين)) في ذلك يعود الى ان الحرف يدل على النسبة
( وهو لا يمكن ان يلحظ الا بطرفيه والمعنى الاسمي يدل على معنى يمكن ان يلحظ بصورة مستقلة فكيف يكون نفس المعنى )
والاسم يدل على مفهوم اسمي يوازي تلك النسبة ويلازمها .ومن هنا لم يكن بالامكان ان يفصل مدلول ((الى )) عن طرفيه ويلحظ مستقلا لان النسبة لا تنفصل عن طرفيها بينما بالامكان ان نلحظ كلمة الانتهاء بمفردها ونتصور معناها .

توضيح :
عندما نسال عن معنى الحروف (من , الى , على ) فالجواب يكون واضحاً ومستحضرا في ذهن من يعرف اللغة
 في الطرح الاولي نقول : لكل حرف توجد كلمة مرادفة له
في       يرادفها      الظرفية
الى       يرادفها     الانتهاء
على     يرادفها     الاستعلاء  

ولكن ذكرنا انه لا يمكن ان نعوض او نبدل كلمة (الانتهاء) بدل (الى ) مثلا فالقول بالترادف بينهما غير تام وعليه نبدل العبارة
فلو قلنا
ذهب محمد الى السوق  فهل يمكن ان يفهم نفس المعنى لو استبدلنا بحرف (الى ) ما يوازيه من اسم وهو (الانتهاء )
ونقول : ذهب محمد انتهاء السوق   اكيد وجدانا انه تكون الجلمة غير واضحة وعليه نقول
لكل حرف يوجد ما يوازيه من الاسماء  وهذه الموازاة جاءت :
من النسبة المتحققة في المعنى الحرفي يوجد لها مفاهيم اسمية ملازمة لذلك المفهوم الحرفي توجد معان وصور ذهنية اسمية لازمة لتلك المعاني والصور الذهنية للمعاني الحرفية .