المفهوم:هو نفس المعنى بما هو، أي نفس الصورة الذهنية المنتزعة من حقائق الأشياء( 172).
والمصداق:ما ينطبق عليه المفهوم، أو حقيقة الشيء الذي تنتزع منه الصورة الذهنية ( المفهوم).
فالصورة الذهنية لمسمى (محمد) مفهوم جزئي( 173 )، والشخص الخارجي الحقيقي .( مصداقه والصورة الذهنية لمعنى (الحيوان) مفهوم كلي وأفراده الموجودة( 174 )وما يدخل تحته من الكليات كالإنسان والفرس والطير مصاديقه. والصورة الذهنية لمعنى (العدم) مفهوم كلي( 175 ). وما ينطبق عليه هو العدم الحقيقي مصداقه... وهكذا
لفت نظر:
يعرف من المثال الأول أن المفهوم قد يكون جزئياً كما يكون كلياً، ويعرف من المثال الثاني أن المصداق يكون جزئياً حقيقياً وإضافياً( 176). ويعرف من الثالث إن المصداق لا يجب أن يكون منه الأمور الموجودة والحقائق العينية، بل المصداق هو كل ما ينطبق عليه المفهوم وأن كان أمراً عدمياً لا تحقق له في الأعيان(177)
-----------------------------------------------------
(172) سبق الكلام عن المفهوم في هامش ( 140 ) وما بعده فراجع.
(173 ) ويمكن القول أن الصحيح والأدق أن يقال الصورة لشخص محمد مفهوم جزئي لأننا عندما نقول لمسمى محمد
فهذا يعتبر مفهوماً كلياً لأن (مسمى محمد) ينطبق على عدد كثير من الأشخاص المسمى كل منهم ب (محمد).
(174 ) كمحمد وجعفر وهذا الأسد وهذا الفرس وغيرها.
(175 ) مع وجود النقاش بأن العدم واحد أو متعدد فأنه يوجد قول أن العدم واحد، وأما الأعدام التي نتصورها فهي أجزاء من العدم وليست جزيئات وما نسمعه عن الأعدام وتعددها فهو من جهة انتساب وإضافة العدم إلى أمور مختلفة كعدم الملكة والعدم المطلق وعدم العدالة وعدم النقيض وعدم الضد وهذا القول يعني أن العدم جزئي.
(176) فالجزئي الحقيقي مثاله زيد وعمر والفرس وغيرها لكن قلنا سابقاً أن كل جزئي حقيقي فهو جزئي إضافي أي أن زيد وعمر والفرس جزئي إضافي أيضاً والجزئي الإضافي ما يدخل تحت مفهوم الحيوان مثلًا من الكليات ومثاله الإنسان والطير ونحوها.
(177 ) أن الأعيان تطلق عادة على الموجودات الخارجية، وإذا كان هذا مراد الشيخ(قدس سره) فهذا يعني أنه اعتبر الوجودات الذهنية من الأمور العدمية لأن عدم الخارج يعني (الوجودات الذهنية والأعدام).
والمصداق:ما ينطبق عليه المفهوم، أو حقيقة الشيء الذي تنتزع منه الصورة الذهنية ( المفهوم).
فالصورة الذهنية لمسمى (محمد) مفهوم جزئي( 173 )، والشخص الخارجي الحقيقي .( مصداقه والصورة الذهنية لمعنى (الحيوان) مفهوم كلي وأفراده الموجودة( 174 )وما يدخل تحته من الكليات كالإنسان والفرس والطير مصاديقه. والصورة الذهنية لمعنى (العدم) مفهوم كلي( 175 ). وما ينطبق عليه هو العدم الحقيقي مصداقه... وهكذا
لفت نظر:
يعرف من المثال الأول أن المفهوم قد يكون جزئياً كما يكون كلياً، ويعرف من المثال الثاني أن المصداق يكون جزئياً حقيقياً وإضافياً( 176). ويعرف من الثالث إن المصداق لا يجب أن يكون منه الأمور الموجودة والحقائق العينية، بل المصداق هو كل ما ينطبق عليه المفهوم وأن كان أمراً عدمياً لا تحقق له في الأعيان(177)
-----------------------------------------------------
(172) سبق الكلام عن المفهوم في هامش ( 140 ) وما بعده فراجع.
(173 ) ويمكن القول أن الصحيح والأدق أن يقال الصورة لشخص محمد مفهوم جزئي لأننا عندما نقول لمسمى محمد
فهذا يعتبر مفهوماً كلياً لأن (مسمى محمد) ينطبق على عدد كثير من الأشخاص المسمى كل منهم ب (محمد).
(174 ) كمحمد وجعفر وهذا الأسد وهذا الفرس وغيرها.
(175 ) مع وجود النقاش بأن العدم واحد أو متعدد فأنه يوجد قول أن العدم واحد، وأما الأعدام التي نتصورها فهي أجزاء من العدم وليست جزيئات وما نسمعه عن الأعدام وتعددها فهو من جهة انتساب وإضافة العدم إلى أمور مختلفة كعدم الملكة والعدم المطلق وعدم العدالة وعدم النقيض وعدم الضد وهذا القول يعني أن العدم جزئي.
(176) فالجزئي الحقيقي مثاله زيد وعمر والفرس وغيرها لكن قلنا سابقاً أن كل جزئي حقيقي فهو جزئي إضافي أي أن زيد وعمر والفرس جزئي إضافي أيضاً والجزئي الإضافي ما يدخل تحت مفهوم الحيوان مثلًا من الكليات ومثاله الإنسان والطير ونحوها.
(177 ) أن الأعيان تطلق عادة على الموجودات الخارجية، وإذا كان هذا مراد الشيخ(قدس سره) فهذا يعني أنه اعتبر الوجودات الذهنية من الأمور العدمية لأن عدم الخارج يعني (الوجودات الذهنية والأعدام).